أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

سكرتير اشتراكي تعز يتحدث عن “8” تحديات تواجه العمل السياسي والحزبي في تعز ويتسأل عن معاني “التحرير” الذي يتصدر خطابات الأحزاب

يمنات – صنعاء

قال سكريتر أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، باسم الحاج، إن عدد من التحديات تقف اليوم أمام العمل السياسي و الحزبي في محافظة تعز و البلد بشكل عام.

و عدد الحاج ثمانية من تلك التحديات في كلمة ألقاها في احتفال اقيم في مدينة تعز، الأحد 13 سبتمبر/أيلول 2020، بمناسبة الذكرى الـ”20″ لإشهار التجمع اليمني للإصلاح.

و تمثل أول التحديات، بحسب ما ورد في كلمة الحاج، بانكماش و ضمور و تآكل للعمل الحزبي و السِّياسي، و هو ما يتطلب إعادة الاعتبار للعمل السَّياسي و الحزبي و للأدوات المدنية الحديثة و أخلاقياته.

و أكد الحاج أنه و على هذا المستوى هناك مسألتين، الأولى: استعادة حيوية الأحزاب على المستوى الداخلي. و استعادة زمام المبادرة البرامجية و الرؤية على مستوى العلاقات مع السلطة و المجتمع. و الثانية على المستوى الأخلاقي تتمثل في الوقوف بجدية أمام تدفقات المال السِّياسي و الذي أصاب الحياة الحزبية و السِّياسية بخراب غير معهود، و ما رافق ذلك من انتهاج سياسات إعلامية و خطاب موتور مشبع بروح الخصومة و ثقافة الكراهية و التحريض و القتل. منوها إلى أن ذلك يتطلب الحاجة لإنتاج خطاب مسؤول و صادق ينطلق من أوجاع الناس و معاناتهم مصحوباً بمبادرات تحمي حقوقهم و متطلبات حياتهم و معاشهم و أمنهم و سلامهم.

و لفت الحاج إلى أن التحدي الثاني هو غياب روح المبادرة السِّياسية و الارتهان للقوة و السلاح المنفلت، ناهيك عن تنامي حدة الاستقطابات الإقليمية الحادة، و التي نالت من استقلالية القرار السِّياسي. مؤكدا أن ذلك يتطلب حاجة المجتمع لمبادرات تستعيد ثقة المجتمع بنفسه و بالقوى السياسية. مشيرا إلى أن ذلك لن يتأتى ما لم تستعِيد الأحزاب علاقتها بذاتها و بالمجتمع و تحديث و تطوير آليات عملها.

و أكد الحاج في التحدي الثالث أن تعز باتت بحاجة لتشييد نموذج لسلطةٍ محليةٍ رشيدةٍ تتمثل مضامين مخرجات الحوار الوطني، و هو ما يتطلب معالجات جادة لعدد من المِلفات السِّياسية و العسكرية و الأمنية و الإدارية و الإنسانية. مؤكدا أن المدخل لذلك إعادة صياغة قواعد و شروط و مبادئ التوافق السياسي و الوطني.

و أعتبر الحاج أن التحدي الرابع هو الحاجة لتصدير الرؤى التنموية و روح المبادرة في نشاط و خطط و تصورات و برامج الأحزاب. منوها إلى أن التحدي الخامس هو انتهاج سياسات جادة في ملف حقوق الانسان، و عمل منظومة إصلاحات للأجهزة ذات الصلة، و العمل من أجل الكشف عن المخفيين قسراً و إطلاقهم و جبر ضررهم و منع ممارسات التعذيب المفضي للموت، و إغلاق السجون السِّرية.

و بحسب سكرتير اشتراكي تعز، يتمثل التحدي السادس في وضع حد للعبث بالموارد و السطو عليها و تشييد أوعية موارد مؤسسية قانونية حديثة و شفافة، و إعادة تصريف الموارد للاحتياجات الإنسانية المُلحة و في الصدارة الصحة و التعليم.

و نوه إلى أن التحدي السابع هو بلورة برنامج نضالي مدني لكسر الحصار. في حين أن التحدي الثامن هو الوقوف الجاد أمام ضرورة تطبيع الحياة الأمنية في تعز بشكل عام و الحُجرية بصورة خاصة.

و دعا الحاج في كلمته إلى التفاعل مع المبادرة التي أطلقها اشتراكي تعز لتطبيع الأوضاع في ريف تعز الجنوبي.

كما دعا الجميع للوقوف أمام إشكالٍ جوهريٍ يتعلق بالشراكة السّياسية التوافقية و ما أصابها من اختلالات عميقة. مؤكدا أن ذلك يتطلب إعادة الاعتبار للشراكة الوطنية و بناء مؤسستها الكفيلة بتشييد تجربةٍ انتقاليةٍ توافقيةٍ في تعز قادرةٍ على أن تلهم اليمنيين في كل مكان.

و دعا الجميع لنقاش هادئ و موضوعي بخصوص ما اسماه بـ”التحرير” الذي تصدر خطابات الأحزاب.

و تسأل: هل التحرير يشمل تحرير وعينا من سياسات و أساليب و ممارسات تمثِّل عدواناً على مؤسسات الدولة و قيم و مبادئ حقوق الإنسان..؟.

و أكد أن التحرير يبدأ بتحرير الوعي من قانون القوة لصالح قوة القانون و قوة الإرادة الشعبية المدنية، عوضاً عن التحشيدات العسكرية.

كما تسأل: هل التحرير يشمل تحرير منازل المواطنين المنهوبة من نافذين و كذا تحرير المنشآت العامة و الخاصة من مدارس و معاهد و سائر الأعيان المدنية..؟ .. هل التحرير يشمل تحرير موارد المحافظة المالية من النهب و السطو غير المشروع..؟ .. هل التحرير يشمل إيقاف إجراء خصميات غير قانونية على رواتب الموظفين..؟ .. هل التحرير يشمل عمل معالجات جادة لرسوم الجامعات التي تمنع الآلاف من الطلاب الالتحاق بالتعليم .. و التي غدت قراراً رسمياً غير مباشرٍ ضد تعليم الفقراء..؟ .. هل التحرير يشمل معالجاتٍ جادةً للوضع الصحي المنهار، و الذي بسببه يفقد الآلاف من الفقراء حياتهم؛ لعدم مقدرة المستشفيات الحكومية تلبية احتياجاتهم الصحية..؟ .. هل التحرير يشمل عمل معالجات و لو بالحد الأدنى لغلاء الأسعار و وضع حدٍ للجبايات غيرِ المشروعةِ، و التي تسبب في ارتفاع الأسعار..؟.

و أكد الحاج أن عدم الوقوف الجاد أمام التساؤلات المذكورة فإننا نمنح سلطات الأمر الواقع مشروعية الاستمرار العابث بحياة الناس، و نكون مشاركين في تسليم بلدنا لأطماع خارجية مفتوحة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى